شهد الذهب عامًا استثنائيًا في 2024، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 27% لتصل إلى مستوى قياسي عند 2,788 دولارًا للأوقية في أكتوبر، مع تسجيل متوسط سنوي غير مسبوق بلغ 2,389 دولارًا. هذا الأداء يعكس استمرار الطلب القوي على المعدن النفيس كملاذ آمن، على الرغم من توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر عقب فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
حيث يتوقع خبراء UBS أن يواجه الذهب ضغوطًا في النصف الأول من 2025 نتيجة قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية. عادةً ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمشترين، في حين تقلل العوائد المرتفعة من جاذبية الاستثمار في الذهب كأصل غير مدر للعوائد. هذه العوامل قد تؤثر على الطلب مؤقتًا، لكنها لن تلغي الاتجاه العام الإيجابي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يظل الذهب خيارًا استراتيجيًا للمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم والتحوط من التضخم. وتشير التوقعات إلى أن الطلب على الذهب من البنوك المركزية والمستثمرين الأقل حساسية لأسعار الفائدة سيستمر في دعم الأسعار، خاصة مع تزايد التقلبات في الأسواق المالية وتقييمات الأسهم المرتفعة.
في ظل هذه المعطيات، يستهدف محللو UBS وصول الذهب إلى 2,850 دولارًا للأوقية بنهاية عام 2025. حيث يُتوقع أن يستمر الطلب القوي من القطاع الرسمي والمستثمرين الأفراد، مما يعزز مكانة الذهب كأصل استثماري رئيسي في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
