أعلن بنك جولدمان ساكس عن تحديثات جديدة لتوقعاته الاقتصادية، لتسليط الضوء على تغيرات في سياسات البنوك المركزية والاتجاهات العالمية للنمو الاقتصادي.
حيث أعاد جولدمان ساكس تقييم الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة. فبينما كان من المتوقع في السابق خفض معدلات الفائدة في يناير، تم التراجع عن هذا السيناريو. ويتوقع الآن أن يتراوح معدل الفائدة النهائي بين 3.5% و3.75%، بزيادة طفيفة عن التقديرات السابقة البالغة 3.25%-3.5%. كما يرجح أن يشهد شهر مارس 2025 أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس، يعقبه تخفيضات إضافية في منتصف العام.
وأشارت التوقعات إلى استمرار تفوق الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالأسواق المتقدمة الأخرى. هذا الأداء القوي مدعوم بنمو ملحوظ في الدخل الحقيقي وزيادة واضحة في الإنتاجية وتتوقع جولدمان ساكس نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6% سنويًا في 2025، إلى جانب تراجع معدل البطالة إلى 4.0% بنهاية العام.
أما عن التضخم، فمن المرجح أن يشهد انخفاضًا تدريجيًا ليصل إلى 2.4% بحلول ديسمبر 2025، مدفوعًا بتراجع تكاليف الإسكان وضغوط الأجور، رغم بعض التأثيرات التصاعدية الناتجة عن التغييرات الجمركية.
ويتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة خلال العام 2025، مع إمكانية الوصول إلى مستوى 1.75% كمعدل سياسة رئيسي.
أما في الصين، فتظل التوقعات الاقتصادية محاطة بالحذر. حيث من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 4.5% في 2025 بسبب ضعف الطلب المحلي وتحديات قطاع العقارات، إضافة إلى تأثيرات الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة من الولايات المتحدة.
وتلعب التطورات الجيوسياسية دورًا محوريًا في رسم ملامح الاقتصاد العالمي. كما ان سياسات التعريفات الجمركية التي ستتبناها الإدارة الأمريكية الجديدة قد تترك بصماتها على الأداء الاقتصادي في أوروبا والصين.