تتوقع سيتي جروب أن يصل مؤشر S&P 500 إلى 6,500 نقطة بنهاية عام 2025، بفضل نمو الأرباح، واستقرار الاقتصاد، وأداء القطاعات المختلفة. لكنها حذرت من أن الوصول إلى هذا الرقم سيشهد تقلبات أكبر من التي شهدناها في عام 2024.
تتوقع سيتي عوائد مدعومة بنمو الأرباح بنسبة 13%. وأشارت إلى أن أسعار الأسهم لا تزال مرتفعة، مما يزيد من مخاطر انخفاض السوق مقارنة بفرص الربح الكبيرة. في السيناريو المتفائل (صعود السوق)، يتوقع وصول المؤشر إلى 6,900 نقطة، بينما في السيناريو المتشائم (هبوط السوق) يتوقع وصوله إلى 5,100 نقطة.
من الأسباب التي تدعم التفاؤل استمرار ما يُعرف ب “بيئة اقتصادية مستقرة من دون تقلبات كبيرة”، أي غياب التباطؤ أو الانتعاش الاقتصادي التقليدي. ويرجع ذلك إلى استمرار التزام الاحتياطي الفيدرالي بدعم الاقتصاد وسياسات مثل تطور الذكاء الاصطناعي التي تعزز الإنتاجية.
التقرير أشار أيضًا إلى أن عوامل مثل “الهبوط الناعم” (soft landing) وتطور الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تؤثر في السوق. فرغم أن سياسات ترامب مثل فرض الرسوم الجمركية قد تؤثر سلبًا على الأرباح في المدى القصير، إلا أن تخفيف القيود وإصلاحات الضرائب قد تدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
حسب سيتي، فإن تأثير السياسات سيكون محدودًا.
التقلبات المتوقعة ستكون عاملًا مهمًا في عام 2025، حيث سيتعين على المستثمرين الموازنة بين فرص النمو ومخاطر السوق. تتوقع سيتي أن تكون التقلبات أكبر من العام الحالي بسبب التفاؤل الزائد وتوقعات النمو المرتفعة. ونصحت المستثمرين بالاستفادة من التراجعات في السوق بشكل استراتيجي، مع التركيز على القطاعات والشركات الأقل أداءً.
كما أوضحت سيتي أن السوق الصاعد في عامه الثالث يحتاج إلى مشاركة أوسع من المستثمرين، بعيدًا عن التركيز فقط على الشركات الكبرى المعروفة بـ (Magnificent Seven). فرغم أن هذه الشركات الكبيرة قادت السوق الصاعد، فإن شركات أخرى ضمن مؤشر S&P 500 تُظهر تقييمات مرتفعة، ما يعني أنها بحاجة إلى تحقيق أرباح قوية لتبرير استمرار ارتفاع أسعارها.