قام محللو بنك اف أمريكا بأعاده تقيم الأسهم الأوروبية والتوصية ب “زيادة الوزن” في مذكرة يوم الجمعة، مشيرين إلى تحسن الزخم الاقتصادي في المنطقة وتوافر فرص استثمارية وتأتي هذه الخطوة على الرغم من التوقعات العامة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتحديات الناتجة عن عدم اليقين في السياسات الأمريكية.
وأوضح المحللون أن “عامين من النمو القوي على الصعيد العالمي، بقيادة الاقتصاد الأمريكي، قد جعلت أسواق الأسهم بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.” ومع ذلك، يتوقعون تباطؤًا عالميًا معتدلًا، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات العالمي للطلبات الجديدة من 52 إلى 49 بحلول منتصف عام 2025. ويشير البنك إلى أن هذا التباطؤ قد يؤدي إلى زيادة المخاطر وتخفيضات جديدة في الأرباح، ما قد يضع ضغطًا على أسواق الأسهم.
بالنسبة للأسواق الأوروبية، يتوقع المحللون انخفاضًا بنسبة 7% لمؤشر “ستوكس 600” ليصل إلى 470 نقطة في منتصف العام، ولكنهم يتوقعون تعافي المؤشر إلى 500 نقطة بنهاية العام. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تتفوق الأسهم الدفاعية والأسماء ذات الجودة العالية في هذه البيئة.
وعلى الرغم من التحديات القريبة، أشار المحللون إلى بعض العوامل الإيجابية للأسواق الأوروبية. و يتوقع المحللون زيادة معتدلة في مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو من أدنى مستوى له في عام عند 47، مدعومًا بتحسن الظروف الائتمانية، وتراجع ضغوط دورة المخزون، والتحفيز المالي المحتمل، بالإضافة إلى إمكانية توقف القتال في أوكرانيا مما قد يؤدي إلى تقليل تكاليف الطاقة.
يعتقد بنك أمريكا أن تراجع الأسهم الأوروبية بنسبة 15% منذ الربع الثاني وتسعيرها للنمو المحلي الضعيف يقدم فرصة شراء. وقال المحللون: “نحن نرفع تصنيف الأسهم الأوروبية إلى زيادة الوزن بشكل تكتيكي مقارنة بالأسواق العالمية.”
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستفيد الأسهم الصغيرة من تحسن الظروف الاقتصادية الإقليمية. وأشار البنك إلى أن “ارتفاعًا معتدلًا في مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو من شأنه أن يدعم الأسهم الصغيرة الأوروبية مقابل الأسهم الكبيرة، نظرًا لوضعها كأصل دوري محلي ولأن تراجعها بنسبة 20% على مدار السنوات الثلاث الماضية يجعلها مسعرة لتوقعات ضئيلة لتحسن الوضع الاقتصادي المحلي.”
اختتم محللو بنك أمريكا بأن هذه العوامل تبرر موقفهم المتفائل تجاه الأسهم الأوروبية مقارنة بنظرائها العالميين، مؤكدين على الزخم التكتيكي الناتج عن النمو النسبي في منطقة اليورو.