شهدت أسعار الذهب تراجعاً في الفترة الماضية، حيث واجه ضغط بيعي إثر قوة الدولار ورغبة المستثمرين في المخاطرة بعد فوز ترامب. وقد وصل الذهب إلى أدنى مستوياته خلال شهرين يوم الثلاثاء، ولكنه استعاد بعض عافيته بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 2,609.90 دولار، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب المستحقة في ديسمبر بنسبة 0.4٪ مسجلة 2,615.70 دولار.
وتحسنت الأسعار خلال التداولات الآسيوية يوم الأربعاء بعد توقف الارتفاع السريع في قيمة الدولار، حيث تتوجه الأنظار الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك، الذي من المتوقع أن يوضح مسار التضخم ويعطي إشارات حول توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع الخبراء أن تظل مستويات التضخم مرتفعة في أكتوبر.
وشهدت المعادن انتعاشاً نسبياً خلال تداولات يوم الأربعاء، حيث ارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.7٪ لتصل إلى 960.10 دولار ، بينما زادت العقود الآجلة للفضة بنسبة 1.1٪ مسجلة 31.108 دولار . ويدفع التحسن الطفيف في هذه المعادن توقعات المستثمرين نحو المزيد من الاستقرار في أسواق المعادن، إلا أن الارتفاع المرتقب في معدلات الفائدة قد يعيد الضغوط عليها مرة أخرى.
في ظل ارتفاع التضخم واستقرار المؤشرات الاقتصادية، أدلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بتصريحات أثارت مخاوف حول مستقبل أسعار الفائدة، محذراً من أن التضخم المرتفع قد يدفع الفيدرالي لوقف التيسير النقدي مؤقتًا. وعلى الرغم من خفض الفيدرالي للفائدة بمقدار إجمالي 75 نقطة أساس خلال الشهرين الماضيين، تشير تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال إعادة النظر في التخفيض المتوقع لشهر ديسمبر.
وفي الأسواق الصناعية، شهدت أسعار النحاس سلسلة من التراجعات، إذ جاءت الإجراءات المالية الجديدة من الصين، أكبر مستورد للنحاس عالميًا، مخيبة لآمال المستثمرين. فقد انخفضت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1٪ إلى 9,137.50 دولار للطن، بينما تراجعت عقود ديسمبر بنسبة 0.2٪ إلى 4.1390 دولار للرطل.
وفي ظل تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية عالية على الواردات الصينية، يتوقع المحللون تأثيراً سلبياً على الاقتصاد الصيني إذا ما تم تنفيذ هذه السياسات، مما سيشكل تحديات أمام الاقتصاد الصيني ويزيد من الضغوط على أسواق المعادن.