هبطت العقود الآجلة للنفط نحو 1.5 بالمئة يوم الجمعة لتنهي الأسبوع على انخفاض بفعل تراجع الطلب الصيني والآمال في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يخفف التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف المصاحبة بشأن الإمدادات.
خلال الأسبوع، انخفض خام برنت بأكثر من 1% بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3%. وقد دعمت أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي التي جاءت أفضل من المتوقع سوق النفط الخام في البداية، لكن هذه المكاسب طغت عليها المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني على النفط.
أظهرت بيانات صدرت الأسبوع الماضي أن إجمالي واردات الصين من وقود الزيت انخفضت بنسبة 11% في النصف الأول من عام 2024، وهو ما أثار المخاوف بشأن آفاق الطلب الأوسع في الصين. وهذا يرجح أن الاقتصاد الصيني يهدد بالدخول في دورة انكماشية، حيث ستنخفض الأسعار بسبب انخفاض الطلب، وهذا هو أسوأ سيناريو ممكن بالنسبة لبلد يعد أكبر مستورد للنفط الخام على هذا الكوكب.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضا أن يتراجع الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم مع استعداد المصافي الأميركية لخفض الإنتاج مع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي في أوائل سبتمبر. وفي الشرق الأوسط، بدأت الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق النار وهدوء نسبي على المستوى الجيوسياسي.
وارتفع عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة، الذي أعدته شركة بيكر هيوز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار خمس منصات إلى 482 هذا الأسبوع وبمقدار ثلاث منصات في يوليو، مما يرفع عدد المنصات للشهر الأول منذ مارس.