ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتقترب من مستويات مرتفعة جديدة وسط تزايد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من سبتمبر. لكن مكاسب الذهب كانت محدودة بسبب بعض المرونة في الدولار، حيث عززت التكهنات المتزايدة بفوز دونالد ترامب بولاية ثانية الدولار.
أصبحت الأسعار الفورية الآن أقل من 30 دولارًا عن أعلى مستوى قياسي بلغ حوالي 2450 دولارًا والذي تم تسجيله في أواخر مايو. كان التقدم الأخير للمعدن الأصفر مدفوعًا بشكل رئيسي بقراءات التضخم الضعيفة.
وقد صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين أن البنك اكتسب ثقة متزايدة في أن التضخم آخذ في الانخفاض. ورغم أنه لم يلمح بشكل مباشر إلى خفض أسعار الفائدة، فقد اعتبرت الأسواق تعليقاته على أنها تعني أن الخفض وشيك. وارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى على خلفية هذه الفكرة، لكنها سجلت أداء متباينًا يوم الثلاثاء. وهبطت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.3%، في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.2%.
وكان تعافي الدولار قد أوقف تقدم الذهب، خاصة مع تعافي العملة الأمريكية من أدنى مستوى لها في أكثر من شهر هذا الأسبوع. وتلقى الدولار دعمًا رئيسيًا من زيادة التكهنات بفوز ترامب بولاية ثانية. ومن المتوقع أن يسن ترامب سياسات تجارية أكثر حمائية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التضخم ودعم الدولار.
بين المعادن الصناعية، ظلت أسعار النحاس مستقرة حيث كانت توقعات المعدن الأحمر غامضة بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الصين. وانخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1%، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل شهر واحد بنسبة 0.2%.
أثارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأضعف من المتوقع في الصين شكوكًا حول التعافي الاقتصادي في البلاد، وهو ما قد يكون نذيرًا سيئًا للطلب على النحاس. وعلاوة على ذلك، فإن رئاسة ترامب قد تفرض المزيد من الرياح التجارية المعاكسة على الصين مما يؤثر سلبًا على اقتصادها.
