لماذا تتغير التوقعات ؟
عندما يعكس سعر السهم التوقعات، فإن ذلك يمكن أن يكون تجربة محيرة للعديد من المستثمرين. قد يحدث هذا عندما تنخفض قيمة السهم على الرغم من توقعات إيجابية أو عندما يرتفع السعر رغم التوقعات السلبية.
– فى هذه الحالة يجب أن تكون على علم مسبق بنسبة الخسارة التى تستطيع أن تتحملها، فبشكل عام إذا إنخفض السهم بنسبة 7-8 % عن سعر الشراء فقم بالبيع فوراً ولا تنتظر أكثر فبأمكانك التعويض لاحقاً فى عملياتك المقبلة, ويجب أن تؤقلم نفسك على أن تجعل عملياتك تسير مع إتجاه السوق وليس عكسه، فأنت لا تستطيع أن تقف أمام قطار مقبل بسرعة هائلة وتقول له قف. يجب أن تذهب فى الأتجاه الأخر وإلا فسوف يسحقك ويمضى فى طريقه.
– فى نفس الوقت يجب أن تعرف مسبقاً ما هى نسبة الربح التى تقتنع بها، فبشكل عام يعتبر إرتفاع 25 % من سعر الشراء مناسباً للبيع فى حالة أنك لا تعرف متى سيتوقف السعر عن الأرتفاع.
– إن التوقيت الصحيح لعملية البيع أو الشراء عن طريق معرفة توقيت قمة السوق أو قاعه يشكل 50 % من عمليات البيع أو الشراء الناجحة والمربحة لكن هذا لا يعنى عدم إمكانية تحقيق أرباح ممتازة خلال الفترة الواقعة بين قمة السوق وقاعه حيث يكفى التعرف على المستويات التى سبق للمؤشر تاريخياً أن إنعكس إتجاهه عندها سواء إلى الأعلى أو إلى الأسفل، بحيث يتم الشراء عند المستويات التى سوف يتم عندها إنعكاس المؤشر إلى أعلى والبيع عند المستويات التى سوف يكون إنعكاس المؤشر عندها إلى اسفل.
– أما 50 % المتبقية من توقيت الشراء أو البيع فتعتمد عليك أنت شخصياً وعلى جهدك ومثابرتك وسعيك للحصول على المعلومات التى تفيدك وعلى مدى صبرك والتزامك الشديد بعملية التوقيت المناسب بعيداً عن سيطرة العوامل النفسية على إتخاذ قراراتك والتزامك بأستراتيجية واضحة لخوض معركة السوق، وإن لم تكن ذئباً خسرت أموالك.
– إن أى سوق مالية لا تخلو من المضاربات القوية لتسجيل مكاسب كبيرة وسريعة فى ظل متغيرات إقتصادية وسياسية متعددة، وقد نتفق أن أساليب المضاربين كثيرة ولا حصر لها ولكن هناك أساليب معروفة فى أوساط السوق منها ما هو مشروع ومنها ما هو مضلل.
وبناءا على ما سبق إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها في مثل هذه الظروف:
1- تحليل الوضع:
قبل اتخاذ أي قرار، يجب عليك تحليل الأسباب وراء التحرك غير المتوقع في سعر السهم. يمكن أن تتضمن العوامل:
الأخبار الاقتصادية: تأثير التغيرات الاقتصادية أو السياسية.
أداء الشركة: نتائج الأرباح أو الأخبار المتعلقة بالإدارة.
التغيرات في الصناعة: التأثيرات الناتجة عن المنافسة أو التغيرات التكنولوجية.
2- مراجعة التوقعات: قم بمراجعة توقعاتك الأصلية. هل كانت قائمة على معلومات دقيقة وموثوقة؟ هل تغيرت ظروف السوق أو الأداء المالي للشركة؟ قد تكون الحاجة إلى تحديث توقعاتك أمرًا ضروريًا.
3- تقييم المخاطر: حدد المخاطر المرتبطة بالاستثمار في السهم. إذا كان التحرك في السعر يتعارض مع تحليلك الأساسي، فقد تحتاج إلى تقييم ما إذا كان من الحكمة الاستمرار في الاستثمار أو اتخاذ إجراء.
4- النظر في الاستراتيجيات البديلة:
إذا كنت غير متأكد من مستقبل السهم، فقد يكون من المفيد التفكير في استراتيجيات بديلة، مثل:
البيع: إذا كنت تعتقد أن السهم سيواصل الانخفاض.
الاحتفاظ: إذا كنت تعتقد أن السعر سيعود إلى وضعه الطبيعي على المدى الطويل.
الشراء: إذا كان السعر المنخفض يعكس فرصة شراء جيدة.
5- استشارة الخبراء: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون من المفيد استشارة محللين ماليين أو مستشارين. يمكن أن يقدموا رؤى إضافية حول السوق أو الشركة قد تكون مفيدة في اتخاذ قرار مستنير.
6- التعلم من التجربة: استخدم هذه التجربة كفرصة للتعلم. سجل ما حدث وما الذي ساهم في التغيرات في سعر السهم. هذا يمكن أن يساعدك في تحسين استراتيجياتك الاستثمارية في المستقبل.
الخلاصة
عندما يعكس سعر السهم التوقعات، فإن الأمر يتطلب استجابة مدروسة ومنطقية. من خلال تحليل الوضع ومراجعة التوقعات وتقييم المخاطر، يمكنك اتخاذ قرارات استثمارية أكثر وعياً. تذكر أن الأسواق المالية تتسم بالتقلب، وأن القدرة على التكيف والتعلم هي مفتاح النجاح على المدى الطويل.