Cannot fetch data from server.

بين التحليل الفنى والأساسى .

0 53

The biggest mistake that a fundamental analyst makes is thinking that a stock and a company are the same thing. The biggest mistake a technician makes is thinking that a stock and a company are different.

—Phil Roth, chief technical market analyst ,   Miller Tabak & Co. LLC

يتحدد هدف التحليل الأساسى حسب الغرض المستخدم من أجله ، وذلك نظراً لتعدد أهداف مستخدميه فمثلاً المصارف المقرضة تهدف من إستخدام التحليل الأساسى تحديد مدى قدرة الشركة على الوفاء بالقروض التى ستمنحها أو القروض الممنوحة فعلاً خلال مدة القرض ، فى حين يهدف المجتمع من جراء إستخدام التحليل الأساسى إلى تحديد العوائد والأضرار الإجتماعية والإقتصادية لشركة ما فى الماضى والحاضر والمستقبل.

وعليه فأن مناط الإهتمام هنا فى الحديث عن التحليل الفنى أو الأساسى من حيث الإستثمار فى الأسهم لغرض تحقيق عوائد سنوية وليس لغرض السيطرة على الشركة أو لتحقيق تكامل أفقى أو عمودى من الإستثمار فى أسهم الشركة.

وعلى حين يدرس المحلل الأساسى كل ما يتصل بالشركة لحساب ما يعتقد أنه السعر العادل للسهم فإن المحلل الفنى كل ما يعنيه هو حركة الأسعار بالسوق على أساس أن السعر يعكس كل شئ.

والفني لا يؤمن بالسير العشوائى للأسعار فالأسعار بالنسبة له تتحرك فى إتجاهات معينة هذه الإتجاهات تميل إلى الإستمرار فى مسارها لحين حدوث تغير فى ميزان العرض والطلب ، وعادة ما يمكن ملاحظة هذه التغيرات فى حركة السوق نفسها فهى تظهر فى شكل أنماط سعرية معينة لها دلالاتها.

وعلي حين يركز المعنيون بالتحليل الأساسى على أسباب حركة الأسعار فى إتجاه معين فإن إهتمام المحللين الفنين ينصب على مقدار حركة الأسعار ومداها والمدة التي إستغرقتها وحجم التداول وأهم من ذلك كله أثر الحركة على وضع السوق ككل، فيركز المحللون الفنيون على دراسة الأنماط السلوكية بأشكالها المختلفة ظواهرها التى غالباً ما تتكرر بما يعين المحلل المالى على التنبؤ الصحيح بحركة الأسعار مستقبلاً فيعير التحليل الفنى أهمية كبيرة لمسألة التوقيت توقيت الشراء والبيع.

وعلى حين يدرس المحلل الأساسى كل ما يتصل بالشركة لحساب ما يعتقد أنه السعر العادل للسهم فإن المحلل الفنى كل ما يعنيه هو حركة الأسعار بالسوق على أساس أن السعر يعكس كل شئ والفنى لا يؤمن بالسير العشوائى للأسعار فالسعار بالنسبة له تتحرك فى إتجاهات معينة هذه الإتجاهات تميل إلى الإستمرار فى مسارها لحين حدوث تغير فى ميزان العرض والطلب وعادة ما يمكن ملاحظة هذه التغيرات فى حركة السوق نفسها فهى تظهر فى شكل أنماط سعرية معينة لها دلالاتها.

إن الرسم البيانى للأسعار لايحتوى فقط على كل المعلومات السياسية والإقتصادية بل وأيضاً كل ما ما له صلة بالموضوع لذلك قيل ” إن الرسم البياني به كل شئ” . 
ينتقد المحللون الفنيون طريقة التحليل الأساسى من ناحية : أنه يستحيل الإلمام ومعرفة كل ما متصل بالشركة أو السلعة موضوع التحليل، كما أن المعلومات نفسها دائمة التغير، و لا يمكن لأحد مهما علا شأنه معرفة كل خبايا السوق، و كثيراً ما تكون البيانات والمعلومات غير كاملة ولا دقيقة ودائمة التعديل، وأحيانا ما تأتى متأخرة بما يفقدها قيمتها التحليلية.وحتى لو تم الحصول على كل المعلومات وتم تحليلها بدقة وسرعة فإنه يصعب استغلالها في توقيت مناسب يتلاءم مع التحركات السريعة لأسعار السوق.

يمكن المقارنة بين التحليل الفني والأساسي من عدة وجوه:
1- من حيث السرعة
:
يمتاز التحليل الفنى بالسرعة بمجرد تحديد القاعدة الفنية التى سيعتمد عليها المستثمر يصبح تطبيقها اليياً فى حين يتطلب التحليل الأساسى زمن ليس بالقصير لقيام بدراسة السهم وبظروف القطاع المنتمى إليه السهم وبظروف الإقتصادية.
2- من حيث المعلومات:
إن من مزايا التحليل الفنى أنه يقوم على معلومات وحقائق وأرقام معلنة متوافرة للكافة ففى عصر المعلومات وشفافية الأسواق المالية العالمية فإن كل المعلومات متاحة للجميع دقيقة بدقيقة هذه المعلومات الخاصة بالأسواق المالية هى التى يعتمد عليها الفنيون فى صنع قرارات التداول سواء بالشراء أو البيع وتوجيه دفة الإستثمار. فالمعلومات التى يحتاجها التحليل الفنى متاحة يومياً على مدار الساعة على شبكة الانترنت(الأسعار الكميات – الاخبار – الرسوم البيانية ) ، أما المعلومات التى يحتاجها التحليل الأساسى فيتطلب تجميعها من مصادر مختلفة ودراستها وتوليد التنبؤات المستقبلية منها.
3- من حيث مستوى الثقافى للمستخدم:
لا يتطلب التحليل الفنى من مستخدمه الإلمام بالعلوم المالية والإقتصادية أى يسهل تعلم أساليب التحليل الفنى وتطبيقها مهما كان مستوى تقافة المستخدم ، فى حين يتطلب التحليل الأساسى الإلمام مستخدمه بعلوم مختلفة لذا عادة لايقوم المستخدم بنفسه إجراء التحليل الأساسى بل يتطلب مجموعة من الأختصاصات لاتتوفر الا لمؤسسات .
4- من حيث الهدف:
يحدد التحليل الفنى توقيت الشراء والبيع فى حين يحدد التحليل الأساسى القيمة الحقيقية لسهم.
5- من حيث زمن الأحداث:
ينتظر التحليل الفنى حتى تقع الأحداث ويرى بعينه التغير فى حركة السهم ثم يتخد القرار بشأنه أما التحليل الأساسى فيتنبأ بالأحداث المستقبلية للسهم موضوع الدراسة ويخرج منها بالقرار المناسب.
6- من حيث العائد:
التحليل الأساسى يمكنه أن يصل الى نتائج أفضل من التحليل الفنى فقد اثبت الواقع أن المستثمر الذى يتبع أساليب التحليل الفنى يندر أن يحقق عائد غير عادى على إستثماره.
7-من حيث أثر سلوك:
يؤدى التحليل الفنى الى إتجاه سلوك المستثمر بيعاً أو شراء فى نفس الإتجاه إلى أحداث إرتفاع او إنخفاض فى سعر السهم فى المدى القصير لا يستند الى معلومات بل يستند الى تطبيق قاعدة فنية فى حين أن سلوك مستخدمى التحليل الأساسى لايؤدى الى إرتفاع أو إنخفاض فى سعر السهم فى المدى القصير حيث إن قرار المحلل الأساسى يستند الى معلومات تنخفض فيها درجة عدم التاكد . مجمل القول أن المحلل الفنى يقر باستحالة الشراء بأدنى سعر و البيع بأعلاه ويرى مع ميلتون فريدمان إلى أنه لا يمكن أن يستمر المضارب الذي يقوم بذلك فيربك ويضر بالسوق و يتسبب في عدمة استقراره فذلك المضارب يشترى عند صعود الأسعار و يبيع عند إنخفاضها وبذلك يحقق الخسائر حيث إنه إشترى غالياً وباع رخيصاً وعليه فإن مصيره حتماً إلى الزوال. والتحليل الفنى يمد المستثمر بمقومات أساسية لتحقيق النجاح فى التداول أهمها: التوقيت وتحديد إتجاه الأسعار وإدارة المخاطر فالتوقيت السليم للدخول والخروج من السوق يحدد مستوى الأداء والأداء الجيد هو إختيار جيد لتوقيت تنفيذ العمليات المالية بينما التحليل الأساسى نادراً ما يعطى قراراً قاطعاً بشان توقيت قرار الشراء.

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets  .

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.